أكد مصدر أمني مسؤول أن الوضع في قطاع غزة مستقر وأن الناس يمارسون حياتهم بصورة طبيعية لافتا إلى أن البيانات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن وجود تهديدات بالانتقام لجماعة جند أنصار الله التكفيرية هي بيانات مرتبطة بجهات أمنية في رام الله وغيرها ،هدفها نشر البلبلة في الشارع الفلسطيني ،موضحا أن الجماعة التكفيرية تم السيطرة عليها بشكل تام بعد مقتل زعيمها عبد اللطيف موسى وعدد من أنصاره واعتقال آخرين.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية قامت بحملة أمنية ضد جماعة تكفيرية في رفح جنوب القطاع بزعامة عبد اللطيف موسى انتهت يمقتله وعدد من أنصاره واعتقال آخرين.
وكانت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم "سيوف الحق" أصدرت بيانًا في قطاع غزة تهدد فيه بمهاجمة قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
وقال المصدر الأمني في تصريح خاص لفلسطين الآن :"لا صحة عن وجود جماعات مرتبطة بجند أنصار الله بعد مقتل زعيمها موسى في رفح ومقتل واعتقال كافة أنصاره مؤكدا أن التحقيق جار مع المعتقلين،وأن العمل جار لإقناع المغرر بهم بالعدول عن هذا الفكر التكفيري".
وأوضح أن من يقف وراء هذه المجموعة التكفيرية التي تثبت حصولها على أموال من دولة عربية ومن مقربين من محمد دحلان الهارب من قطاع غزة،هم أنفسهم من وزعوا بيانا بأسماء واهية تدعي ارتباطها بجند أنصار الله وتهدد بالانتقام من حماس وقادتها،مؤكدا أن وقائي نابلس يقف خلف كتابة ونشر البيانات عبر مواقع الانترنت.
وأشار المصدر إلى قبول وتأييد واسع في أوساط الشعب الفلسطيني لجهود الحكومة الفلسطينية ضد الجماعات التكفيرية التي تخل بالأمن والنظام وتسعى لأخذ القانون بيدها وترتكب ما هو مخالف للدين وتعاليم الإسلام.
وأضاف أن الوضع الأمني مستقر في القطاع ومسيطر عليه وأن المواطنين يمارسون حياتهم الطبيعية،منوها إلى أن مثل هذه البيانات تهدف لنشر البلبلة في أوساطهم لإظهار أن غزة غير آمنة.
وطالب المصدر الأمني الفلسطينيين في غزة بضرورة التعاون مع الشرطة وأجهزة الأمن والإبلاغ عن كل ما من شانه أن يثير الفرقة والبغضاء ويحاول نشر البلبلة في الشارع عبر نشر الإشاعات والبيانات الملفقة من قبل جهات ومخابرات معروفة للداخلية الفلسطينية.
الجماعة مرتبطة بدحلان
وكان مصدر أمني كشف عن وثائق قبل مهاجمة معقل الجماعة التكفيرية والتي تسمي نفسها باسم "جند أنصار الله" في رفح تؤكد سعيها لمهاجمة المقار الأمنية في قطاع غزة واستهداف قياديين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،
وحسب المصادر توصل جهاز الأمن الداخلي في الحكومة ، إلى مراسلات خاصة بالجماعة تدعو إلى محاربة الحكومة والإخلال بالأمن والتأثير على أفراد كتائب القسام وحماس لينضموا إليها.
كما تحدثت عن معلومات تفيد بتلقي الجماعة أموالا وأجهزة من مخابرات دولة عربية ومن مقربين من محمد دحلان.
وعقب الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في حديث له على أحداث رفح بالقول: "(إسرائيل) لديها معلومات كاملة عن هذه الجماعات وتستخدمها لإيجاد البلبلة وعدم الاستقرار في قطاع غزة وهو أول أهداف الاحتلال وأعوانه وأدواته سواء بالتواطؤ المباشر أو غير المباشر".
وكانت الجماعة تبنت تفجير حفل زفاف قبل نحو شهرين كان يحضره أقارب لدحلان في مدينة خان يونس، وجرح فيه العشرات، بالإضافة إلى قيامهم بتفجير مقاهي الانترنت.
وقالت المصادر إن الحكومة الفلسطينية ستعقد مؤتمرا صحفيا بغزة تعلن فيه هذه المعلومات ومعلومات أخرى يٌتحقق من صحتها
خاص بفلسطين الآن