أكدت مصادر صحافية عبرية على نجاح حركة حماس في منع نشوب حرب أهلية داخل قطاع غزة، بعد مواجهتها لإحدى الجماعات السلفية ووأدها لمحاولات جماعة جند الله في بسط السيطرة على غزة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في سياق تقرير لها عن الأحداث التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية، والمصادمات بين حركة حماس وأفراد الجماعة السلفية جند الله، إن تلك الأحداث غطت على كافة مشاغل سكان القطاع، بحلول شهر رمضان، وموسم المدارس الجديد، وأصبحت الآن شغلهم الشغال اليومي، بل غطت على مشاكلهم الاقتصادية التي يعانون منها جراء الحصار الغاشم المفروض على القطاع.
وأضافت معاريف أن حركة حماس أرادت من خلال قمعها السريع لتمرد جماعة جند الله في أن توجه رسالة لجميع الجماعات المسلحة داخل القطاع، وأيضاً للعالم كله، لاسيما(إسرائيل) بأنها القوة الوحيدة الحاكمة فى القطاع، وأنه لن يستطيع أحد زعزعة حكمها.
ونقلت الصحيفة العبرية عن طاهر النونو المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، في تصريحات خاصة لها بأنه لولا نجاح حركة حماس في قمع التنظيمات السلفية في القطاع لاندلعت حرب أهلية فى داخله، مشيراً إلى أن تلك التنظيمات كانت تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في غزة، بعد أن نجحت حماس فى فرض الهدوء داخله.
وأكد مسئول حركة حماس لصحيفة معاريف بأن الهدوء الذي حققته حماس في غزة لم يلق استحساناً لدى عناصر إقليمية ومحلية، متهماً الاحتلال الصهيوني المسئولية عن وجود تلك التنظيمات المتطرفة.
وفى ختام تقريرها لم تستبعد معاريف قيام التنظيمات السلفية في قطاع غزة، وعلى رأسها جماعة جند الله من الانتقام من حركة حماس، غير أن هذا الانتقام لن يتم تنفيذه فورياً، لنجاح حركة حماس فى إحكام قبضتها على الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، وقيامها باعتقال عدد كبير من العناصر السلفية لمنع تنفيذ عمليات انتقامية كهذه.