بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم , أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله ثم أما بعد :
بداية تشكيل التنظيم :في أواخر عام 2008 م بدأت نشأة تنظيم جند أنصار الله عبر ترويج أفكاره في كتيب أنتشر في جميع أنحاء القطاع بشكل مكثف جداً حيث كان تجمعه ولقاءاته تكون بشكل سري وأغلبها في مسجد إين تيمية " حيث وقعت الأحداث" بدأ تدريجياً على المستوى الدعوي بجلسات عقيدة يعطيها عدة مشايخ من مدينة رفح من أبرزهم المدعو عبد اللطيف موسى وذلك في عدة أماكن مختلفة من المدينة ومن ثم جلسات دعوية وجلسات تجمع للإنطلاق للمسار العسكري حيث أستغل هذا التنظيم موقع خاص بهم قيل أنه منح لهم من الحكومة الشرعية في قطاع غزة , فبدأو التدرب على السلاح وشراء وتجميع كميات من السلاح , فكان من أهم المدربين أبو عبد الله بنات " السوري , المهاجر " الذي أتى من سوريا عبر أحد الأنفاق بالتنسيق مع كتائب القسام الذي أتى لمساعدة المقاومة بشكل عام ثم تنحى لتدريب جند أنصار الله فقط.
فكان لهم عدة أعمال شغب وتخريب داخل المدينة منها تفجير جمعية يبوس الخيرية التي أدعو أنها مختلطة وتفجير عدة محلات نت وأماكن للعب البلياردو بشكل عنف عبر تفجير عبوات ناسفة في هذه الأماكن فهل هذه تعتبر دعوة إلى الله ثم أنتقلوا لمدينة خانيونس بتفجير حفلة لآل دحلان عبر عبوة ناسفة أدت لبتر قدمي العريس وإصابة أبوه بحالة خطيرة وعدا عن 40 إصابة من الحضور .
أما على جناح الجهاد لديهم ضد اليهود فكان من أول عملياتهم عملية "غزوة البلاغ" التي كاانت أولى الأعمال العسكرية لهم ضد اليهود حيث تم تدريبهم على الخيل داخل موقعم بشكل جيد ومن ثم قاموا الهجوم بهذا الخيل وبعض العبوات على موقع عسكري محكم الإغلاق بالكاميرات والتحصينات العسكرية والرشاشات الآلية دون وجود أي جندي صهيوني في هذه المنطقة حيث كانوا ما يقرب من 10 اشتهاديين عدا عن 40 مجاهد للتغطية وما أن وصلوا لهذه المنطقة العسكرية حتى أنهالت عليهم رشقات الرصاص وصواريخ من الطيران حيث تركوا يتقدموا بأتجاه الموقع العسكري الصهيوني وما أن وصلوا تم مباغتة هؤلاء الاستشهاديين بهجوم من هذه الثكنات الخالية وتحتوي على رشاشات تعمل على الحاسوب وبتغطية وتدخل من كتائب القسام تم سحب من بقي على قيد الحياة ومن أصيب في أرض المعركة.
بداية المشكلة :
يوم الثلاثاء بعد صلاة العشاء درس عقيدة لهذه الجماعة يلقيه عبد اللطيف موسى فكان من كلامه أن الخطبة القادمة " الوصية الذهبية لحكومة إسماعيل هنية " فثار هؤلاء الحاضرين لهذا الدرس وأصبحوا يهتفون عدة هتافات منها " الله مولانا ولا مولى لهم " " حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين " قاصدين بها حركة حماس والحكومة المجاهدة .
في تلك الأيام قامت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بإبلاغ عبد اللطيف موسى بنيتها ضم مسجده كباقي مساجد القطاع تحت رعاية الوزارة فكان الرفض في كل مرة .بداية الأحداث :قام أبناء هذه الجماعة بعد الدرس الذي ألقاه عبد اللطيف موسى فأتوا بسلاحهم الخفيف والثقيل والأحزمة الناسفة وقاموا بشراء مواد غذائية بكميات كبيرة وإحضار الأدوية والمحاليل وكل ما يلزم لهم خلال تحصنهم في المسجد وقاموا بالصلاة بالسلاح حتى أتى يوم الجمعة وأتى موعد صلاة الجمعة فقاموا للصلاة واتى الناس كالعادة لحضور الخطبة " أغلبية المصلين في المسجد من أبناء الأجهزة الأمنية السابقة " وبدأ عبد اللطيف بخطبته وهو محاط بعدد من المسلحين كحراسات له ومن كلامه أنه قال حرفياً " نعلن نعلن نعلن عن المولود الجديد وهو الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس "
ومن ثم أكمل خطبته وصلوا صلاة الجمعة وأنفض الناس وذهب عبد اللطيف لبيته وكان محاط خلال ذهابه لبيته بالعشرات من المسلحين من أفراد هذه الجماعة أمام جمهور المصلين في محيط المسجد
ومن ثم أتى عبد اللطيف من بيته القريب من المسجد وقام أماماً في الناس لصلاة العصر ومن بعدها ذهب لبيته ولكن المسلحين من حوله وشباب هذه الجماعة لم يذهبوا لبيوتهم فقاموا بتوزيع أنفسهم فالقناصة على المئذنة والرشاشات على زوايا المسجد والبقية في باقي أرجاء المسجد ومحيطه وفي هذه اللحظات وخوفاً من تأزم الأمور قامت الشرطة بنشر عناصرها في مناطق محيط بالمسجد فقام أحد المتواجدين في المسجد وعبر سماعات المسجد وعلى مسمع حي البرازيل بالكامل قام بالدعاء على حركة حماس وقام بالتجريح بها فقام أحد الأخوة بإطلاق عدد من الأعيرة بأتجاه السماعات لينهي هذه المهزلة من هذا الجاهل الذي يجرح ويدعي أدعية على حركة حماس والحكومة الشرعية فقاموا بالرد بشكل جنوني ولكن لفترة بسيطة تدخل في هذه اللحظات وجهاء وقيادات بارزة في رفح لإنهاء هذه الإشكالية فكان الرفض ردهم وكان آخرهذه الوساطات الأخ القائد المجاهد / محمد الشمالي " أبو جبريل " قائد كتيبة المنطقة الشرقية الذي حاول أنهاء هذه العربدة العسكرية بشكل سلمي ولكن رفضوا الحديث معه لم يقتصروا على ذلك بل قاموا بإطلاق النار عليه غدراً فاستشهد على الفور فقامت الشرطة الفلسطينة للتغطية على أخراج الأخ أبو جبريل من مكان الحدث بإطلاق النار بأتجاه المئذنة الخاصة بالمسجد وفي الهواء ومن ثم قامت بإرسال تبليغ لجميع أهالي الشباب المتواجدين داخل المسجد كآخر فرصة لهم فخرج عدد قليل منهم أم البقية بقوا في الداخل وفي هذه اللحظات قاموا وبكل وقاحة هؤالاء الشرذمة بإطلاق النار من داخل المسجد بأتجاه الأهالي والشرطة فما كان من الشرطة إلا حماية المواطنين والأهالي وإخرجهم من حي البرازيل وطلب المساعدة من كتاائب القسام وتم إغلاق حي البرازيل كمنطقة عسكرية مغلقة حفاظاً على حياة المواطنين وبدأت عملية اقتحام المسجد فما كان من قناصة الجماعة إلا بإطلاق النار على المجاهدين فأصيب عدد من أفراد القسام والشرطة وأستمرت الاشتباكات بين الطرفين حتى ساعات المساء ومن ثم تم إخراج جميع الجرحى وإعتقال من بقي على قيد الحياة ومن ثم قام القسام والشرطة بالتوجه لمنزل عبد اللطيف موسى القريب من المسجد بعد التأكد بعدم وجوده في المسجد فما كان من الذين كانوا في داخل المنول إلا تفجير المنزل في وجوه أفراد الشرطة والقسام فقتل من كان داخل المنزل زهم أبن عبد اللطيف موسى وأثنين من الجماعة وقد كان من المعتقد أن عبد اللطيف كان في المسجد إلا أن تبين في الصبح غير ذلك وتم الحصول على معلومات بوجود 3 منهم في المئذنة لا يريدون تسليم أنفسهم للشرطة فبقوا في المئذنة متحصنين حتى الصباح ومع طلوع ساعات الصباح قاموا بتسليم أنفسهم بعد ضرب القسام للمئذنة بعدد من قذائق الار بي جي وقاموا بالأعتراف على أن عبد اللطيف موسى لم يكن في البيت مع أن هناك نفق من المسجد بأتجاه بيته وأنما كان متواجد في إحدى البنايات المجاورة للمسجد فقام القسام بحصار المنزل في صباح يوم السبت
وقد تبين وجود كل من عبد اللطيف موسى وأبو عبد الله المهاجر في هذا المنزل فطلب القسام منهم تسليم أنفسهم فرفضوا ذلك الطلب فقامت كتائب القسام بأستعمال الوجه الثاني للحل وهو العسكري فقام القسام بضرب المنزل بعدد من قذائف الار بي جي بعد أن ضربوا بها من قبل أبو عبد الله المهاجر فكانت النهاية الحاسمة وبقرار من القيادة وهو تفجير المنزل على رؤوس من فيه فتمت عملية التفجير للمنزل بالكامل إلا أنهم بقيا على قيد الحياة فقدم أحد الشباب لسحبهم فما كان من أبو عبد الله إلا فتله بمسدسه الخاص ومن ثم أتى عدد من المجاهدين من القسام لسحبهما فقام أبو عبدالله بتفجير الحزام الناسف الذي كان على وسطه فاستشهد إحد المجاهدين وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة ومقتل أبو عبد الله والمدعو عبد اللطيف وبذلك أنتهت هذه الأحداث التي أودت بحياة عدد ليس بقليل من المواطنين جراء الاستخدام الغيرصحيح للسلاح من قبل جماعة جند أنصار الله بسقوط بعض قذائفهم بأتجاه بيوت المواطنين وبتفجير أنسهم بالأحزمة بين أفراد الشرطة والقسام.
وفي النهاية نرجو من الله أن يرحم الشهداء وأن يشفى الجرحى وأن يحل الأمن والأمان على شعبنا المرابط المجاهد